أتى يطرق الباب ساعي البريد
ينادي علينا بأعلى نداء
يقول: خطاب أتى فخذوه
ولي حاجة تستحق القضاء..
أريد ال(حلاوة)ان كان خيرا
وإلا...فلا استحق الجزاء
أخذت الخطاب
وبين يدي اقلبه
لأرى كيف جاء
ومن هو مرسله في بريدي
فخضت بحورا بغير اهتداء
ولم ار فوق الغلاف سوى اسمي
فوجهت عيني نحو السماء
وقلت:أخمن ..هل هو عمي؟
اشك:فعمي يعاني الثراء...
فقلت :ابن خالي..
يطمئن قلبي عليه...ويطلب مني اللقاء
ولكنني لا اظن ابن خالي؛
فخالي يكن لأمي العداء...!
فقلت:
ومالي أخمن هذا وذاك وتلك...بغير إنتهاء؟!
سأفتح هذا الخطاب الغريب
ودائي ...سأحسمه بالدواء
فتحت الخطاب ،وحدقت فيه
وجدت حروفا بلون الدماء
يقول الخطاب:
إليكم جميعا
بعثت ندائي
فلبٌو النداء
أنا الطفل في القدس
أحيا لأرضي
وأغزل أثوابها بالفداء
أيا شاعر القدس...هذا خطابي
فأبلغه حتى عنان السماء
وقل إننا في فلسطين نمضي
يعانقنا الموت والكبرياء
وأبلغ دعاة السلام بأنا
سئمنا وعود السلام الهباء
ولسنا نريد(سلاما)ب(ميم)
ولكن نريد(سلاما)....ب(حاء)